كلمة العميد
الأستاذ الطيب الوزاني الشاهدي
عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان
t.ouazzani@uae.ac.ma
يتغيّى مشروعنا الذي قدمناه لتطوير كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان تحقيق جملة من المبادئ والقيم، التي نؤمن بها ونعُدُّها أدواتٍ وآلياتٍ لا غنى عنها حيث تسعفَ المسؤول على الشأن الجامعي ببلادنا – في النهوض بمستويات الإنتاجية والجودة ـ ولا سيما في هذا المنعطف الدقيق الذي يعرف سيادة المنافسة .
إن موقع الكلية الجغرافي في محيط واعد لا يخلو من حركية وفاعلية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي:
أعني جهة {طنجة / تطوان / الحسيمة} ، وقد أملى علينا ذلك أن نخصص وقْفة متأنية للنظر في طبيعة هذه العلاقة لإخْصاب هذا التفاعل، والارتقاء به إلى مستويات مثالية، لا سيما أن جهتنا تزخر بمردودية اقتصادية هائلة ورصيد ثقافي خصب.
واعتباراً للوظائف الكبرى التي أصبحت الجامعة بمملكتنا الشريفة تَضْطَلِعُ بها ، والتي بشَّر بها الميثاق في توجُّهاته الرئيسة المخصصة للتعليم العالي، وعززها القانون 01.00 ومختلف النصوص التنظيمية المرتبطة به حيث باتَتْ الجامعة وفْق هذا التصور:
(مؤسسة عمومية تتمتع بالاستقلال الإداري والمالي و البيداغوجي والعلمي والثقافي).
وبذلك أصبحت المؤسسات الجامعية بناء على هذا الفهم تتحمل أعباءً كبيرةً، ومسؤولياتٍ جسيمةً ، ومن ثم فهي تتمتع بصلاحيات واسعة، وإذا كان الأمر كذلك فإن المتدخلين من الشركاء في المنظومة الجامعية يُفْترض أن تتوافر فيهم مؤهلات حتى يتسنّى لهم الدفع بعجلة النظام الجامعي ووثيرته إلى الأمام، ونعْني بالمتدخلين طبعاً الأساتذة والإداريين ، وتبقى أهم هاتِيكَ المؤهلات هي:
ـ الاحترافية
ـ المهارة
ـ الدُّربة
ـ التشبّع بقيم المواطنة الحقة والالتزام والإخلاص والإيمان بثقل المسؤولية.
إن استراتيجينا في قيادة وتدبير المنظومة الجامعية بكلية الآداب تطوان تروم :
ـ تأكيد جوانب القوة في هذه المؤسسة، وتدعيم الأنشطة القائمة ، واقتراح أفكاراً جديدةً قابلة للتطوير والتجديد ، تماما كما أنها ترْنو إلى تقريب الخِدْمات من الشركاء المستفيدين .
وأخيرا تحرص استراتيجيتنا على :
ـ اعتماد مبدأ الترشيد الجيد والأمثل للإمكانيات الموجودة وحسن تدبيرها .
ولإنجاز هذه الغايات المثلى تسعى رؤيتنا لملامسة جملة من المقومات الفاعلة في المنظومة الجامعية لهذه الكلية بغاية إعادة النظر فيها وبخاصة في المستويات التالية :
المقوم البيداغوجي
مقوم البحث العلمي
- مقوم الموارد البشرية والبنية التحتية.
على أن مشروعنا لا يغفل الالتفات إلى مسألة الشّراكات التي يَعِدُ بتطويرها ، سواء مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي أوالعلاقات الوطنية والدولية ، وذلك بما يخدم مختلف مكونات المؤسسة من أساتذة وإداريين وطلبة .
هكذا إذن يكشف مشروعنا عن الإستراتيجية القَمِينَة بالنهوض بهذه المؤسسة، وتطويرها حتى تغدو :
ـ معْقلا رفيعا للتكوين والبحث .
ـ وآليةً لتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية جهويا ووطنيا.
ولأجل تحقيق هذه الغاية فإن المشروع يعْمِد إلى مقاربة جملة آليات ومقومات تشكل مجتمعة عصب المنظومة الجامعية كما تقدّم، ويمكن إجمالها في العناصر التالية:
التكوين المتصل بالبرامج التنموية جهويا ووطنيا .
{ ــ التكوين المستمر / ــ تكوين الموارد البشرية / ــ تكوينات الطلبة الباحثين / ــ التكوين عبر الشراكة / ــ تقوية اللغات / ــ المصاحبة الجامعية / ــ الثقافة المبادرة / ــ فضاءات العمل / ــ تنويع التكوينات / ــ التقييم }
ـ سياسة البحث العلمي
ـ التنظيم الإداري
ـ الشراكات بكل أنماطها.
وسعْياً إلى إنجاز أهداف وتطلعات هذا المشروع يتعيّن أن تتوافر بعض المقومات التي لا مناصَ منها أبرزها :
1 ـ فاعلية الطاقم الإداري .
3 ـ تأطير تربوي يتسم بالحركـيّة والفاعلية يروم إنجاز الجودة.
4 ـ ترشيد النّفقات والحكامة الجيدة في تسيير الموارد المالية للمؤسسة .
5- العمل على إشاعة سياسة تطوعية.
6 ـ تفعيل أسس الإصلاح والتفاعل مع معايير المخطط الحكومي ومشروع السيد الرئيس .
7 ـ اعتماد مبدأ الشفافية والحوار الهادئ .
8 ـ إشاعة ثقافة التقييم وإعمال الخبرة .
9 ـ تعزيز التأطير البيداغوجي ومواصلة تحسين نسبة التأطير الإداري .
10 تحسين الطاقة الاستيعابية للكلية ومواصلة تأهيلها{ التوسعة والتنويع } .
11 التّصدّي للإشكاليات الأفقية للنظام { مواجهة الهدْر الجامعي وتحسين المردودية }
12 الارتقاء بالبحث وتقوية بنياته حتى يغدوَ في خدمة التنمية .
13 إعمال الحكامة والتدبير المحكم في مختلف مناحي الحياة الجامعية :
ــ في البحث العلمي
ــ في الموارد المالية
ــ في التكوين الأساسي والمستمر
14 الحرص على الجودة في التجهيز وفي فضاءات العمل
15 المحافظة على وتيرة الإنجاز.
وفي الختام أدعو جميع مكونات المؤسسة من أساتذة وإداريين وطلبة للانخراط في هذا المشروع والتعاون معنا في إنجاز هذه الأعمال للرفع من مردودية كليتنا وتحقيق المستوى البيداغوجي والعلمي الذي يحلم به كل الأساتذة وكل الفاعلين في الجامعة وفي الجهة.
وفقنا الله جميعا لخدمة جامعتنا ووطننا مسْتنيرين بالقيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس دام له النصر والتمكين.